كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

55 - وعَنْ مَالِكٍ (¬1): أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبيِ طَالِبٍ - رضي الله عنه -، وَابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - كَانَا يَقُولاَنِ: الصَّلاَةُ الْوُسْطَى صَلاَةُ الصُّبْحِ. وأخرجه الترمذي (¬2) عن ابن عباس وابن عمر تعليقاً. [موقوف ضعيف]
56 - وَعَن زَيْد بْن ثَابِتٍ وَعَائِشَة - رضي الله عنهما - أَنَّهُما قَالَا: الصَّلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الظُّهْرِ. أخرجه مالك (¬3) عن زيد والترمذي (¬4) عنهما. [موقوف صحيح]
57 - وعند أبي داود (¬5) - رحمه الله -: عَنْ زَيْدِ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ, وَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي صَلاَةً أَشَدَّ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنْهَا فَنَزَلَتْ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} قَالَ: "إِنَّ قَبْلَهَا صَلاتَيْنِ وَبَعْدَهَا صَلاَتَيْنِ". [صحيح]
58 - وعن عبد الله بْن الزُّبَيْرِ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ - رضي الله عنه -: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} إِلَى قَوْلِهِ: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قَدْ نَسَخَتْهَا الْآيةُ الأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ قَالَ: نَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي؟ لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ مَكَانِهِ. أخرجه البخاري (¬6). [صحيح]
قوله: "فلم تكتبها؟ [ولم] (¬7) ندعها"، كذا في الأصول بصيغة الاستفهام الإنكاري كأنه قال: لم تكتبها، وقد عرفت أنها منسوخة، أو قال: ندعها، أي: نتركها [264/ ب] مكتوبة.
وهو شك من الراوي أيُّ اللفظين قاله، وهذه أحد ألفاظ الرواية في البخاري.
¬__________
(¬1) في "الموطأ" (1/ 139) موقوف ضعيف.
(¬2) في "السنن" عقب الحديث رقم (182).
(¬3) في "الموطأ" (1/ 139 رقم 27) موقوف صحيح.
(¬4) في "السنن" عقب الحديث رقم (182).
(¬5) في "السنن" رقم (411). قلت: وأخرجه أحمد (5/ 183)، وهو حديث صحيح.
(¬6) في صحيحه رقم (4530 و4536).
(¬7) في (أ) أو.

الصفحة 47