كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ وَلاَ غَيْرُهُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ"، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ، فَقَالَ: "صَدَقَتْ وَهِىَ كَذُوبٌ". أخرجه الترمذي (¬1). [صحيح لغيره]
"السهوة (¬2) " بيت صغير منحدر في الأرض شبه المخدع والخزانة.
قوله: "قال: صدقك وهو كذوب. أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (¬3): هذا حديث حسن غريب [265/ ب].
63 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: نَزَلَ قُولُه تَعَالَى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} فِي الْأَنْصارِ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَكُونُ مِقْلاَةً فَتَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهَا إِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ أَنْ تُهَوِّدَهُ فَلَمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيِر كَانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الأَنْصارِ فَقَالُوا لاَ نَدَعُ أَبْنَاءَنَا فَأَنْزَلَ الله - عز وجل -: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}. أخرجه أبو داود (¬4). [صحيح]
وقال (¬5): "المقلاة" التي لا يعيش لها ولد.
64 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} وَيَرْحَمُ الله لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ".
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (2880) وهو حديث صحيح لغيره.
(¬2) انظر: "النهاية" (1/ 831) "الفائق في غريب الحديث" (4/ 211).
(¬3) في "السنن" (5/ 159).
(¬4) في "السنن" رقم (2682) وهو حديث صحيح.
(¬5) أبو داود في "السنن" (3/ 133).

الصفحة 50