كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

فهو إخبار [بما يقع] (¬1) لهم، وقد كان كذلك فإن الثلاث الطوائف من اليهود بني قينقاع والنضير وقريظة هم الذين كانوا يحاربونه فغلبوا، وأخرج منها من أخرج، وقتل من قتل ثم خيبر كذلك.
4 - وَعَنْ ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وُلاةً مِنَ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ وَليَّيَ أَبِي، وَخَلِيلُ رَبِّي إِبْرَاهِيْمُ. ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)} ". أخرجه الترمذي (¬2)، وصححه. [صحيح]
5 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: آلَ إِبْرَاهِيْمَ وَآلَ عِمْرَانَ، قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَآلِ يَاسِينَ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ الله تَعَالَى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ} وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ، {وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)}. أخرجه البخاري (¬3) تعليقاً. [صحيح]
قوله: "والله ولي المؤمنين" أخرجه الترمذي.
أخرجه (¬4) من طريق أبي الضحى عن مسروق، عن عبد الله، ثم أخرجه (¬5) عن أبي الضحى، عن عبد الله، ولم يقل فيه عن مسروق (¬6)، هذا أصح من حديث أبي الضحى عن
¬__________
(¬1) زيادة من (أ).
(¬2) في "السنن" رقم (2995) وهو حديث صحيح.
(¬3) في صحيحه (6/ 469 الباب رقم 44 - مع الفتح). انظر "فتح الباري" (6/ 469 - 470).
(¬4) أي: الترمذي في "السنن" رقم (2995) وهو حديث صحيح.
(¬5) أي: الترمذي في "السنن" رقم (2995/ 1 و2995/ 2).
(¬6) قاله الترمذي في "السنن" (5/ 223).

الصفحة 61