كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

مسروق, وأبو الضحى اسمه: مسلم بن صبيح, ثم ساقه من طريق ثالثة عن أبي الضحى, عن عبد الله، ليس فيها مسروق.
6 - وَعَنْهُ أَيْضاً في تَفْسِيرِ قَوْلِ الْمَرْأَةِ الصَّالْحَةِ: {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} أَيْ: خَالِصَاً لِلْمَسْجِدِ يَخْدُمُهُ. أخرجه البخاري (¬1) في ترجمة باب. [صحيح]
7 - وَعَن أَبُي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ مَوْلُودٌ إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسهِ إِيَّاهُ إِلَّا مَرْيَمَ وَابْنِهَا". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءوا إِنْ شِئْتُم: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)}. أخرجه الشيخان (¬2). [صحيح]
8 - وَعَن ابْن عَبَّاس (¬3) - رضي الله عنهما - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ}؛ قَالَ: اقْتَرَعُوا فَجَرَتْ أَقْلَامُهمْ مَعَ الْجَرْيَةِ فَعَالَ قَلَمُ زَكَرِّيَا الْجَرْيَةَ. عَالَ: أَيْ: ارْتَفَعَ عَلَى المَاءِ. [صحيح]
قوله: "إذ يلقون أقلامهم"، وكانت من حديد، وفي النهاية (¬4): القلم ها هنا هو القدح، والسهم الذي يتقارع به، سمي بذلك؛ لأنه يبري كما يبرى القلم.
¬__________
(¬1) في صحيحه (1/ 554 الباب رقم 74) باب الخدم للمسجد، ووصله ابن أبي حاتم في تفسيره (2/ 636 رقم 3421).
(¬2) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (3431) ومسلم رقم (2316).
(¬3) أخرجه البخاري في صحيحه (5/ 292 الباب رقم 30) باب القرعة في المشكلان.
(¬4) "النهاية في غريب الحديث" (2/ 487).

الصفحة 62