كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا سَبع مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ". أخرجه الترمذي (¬1) وصححه. [صحيح]
وزاد في أخرى (¬2) له وللنسائي (¬3): "وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْني وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ".
قوله في حديث أبي هريرة. "نحوه". [صحيح]
أقول: لفظه في الجامع (¬4) أن رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أبي بن كعب وهو يصلي فقال له رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أُبي"، فالتفت أبي ولم يجبه وصلى وخفف، ثم انصرف فقال: السلام عليك يا رَسُولُ الله، فقال: "وعليك السلام، ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك" قال: كنت في صلاة. قال: "فلم تجد فيما أوحي أن: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}، قال: لا أعود إن شاء الله، ثم ساق الحديث بمثل الأول.
قوله: "مثلها".
قال ابن حبان (¬5): معناه لا يعطى القارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثلما يعطى القارئ للفاتحة.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (¬6): حديث حسن صحيح.
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (2875) وهو حديث صحيح.
(¬2) في "السنن" رقم (3125) وهو حديث صحيح.
(¬3) في "السنن" رقم (914) وهو حديث صحيح.
(¬4) (8/ 511).
(¬5) في صحيحه (3/ 54).
(¬6) أي الترمذي في "السنن" (5/ 297).

الصفحة 7