كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

وفي أخرى لأبي داود (¬1): أَنَّ امْرَأَةَ سَعْد بْن الرَّبيعِ، وَذَكَرَ الْحَدِيْثَ، وَقَالَ: هَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَة التِّرمذِيِّ.
قوله: "استفاء عمهما مالهما"، أي: اتخذه فيئاً لنفسه.
قوله: "وقال (¬2): هذا هو الصواب" [276/ ب]، إنما كان هو الصواب؛ لأن ثابتاً قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر، وهذا أول مال قسم في الإسلام.
10 - وَعَنِ عَبَادَة بْنِ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ نَبِيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ كَرَبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ، فَأَنْزَلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَقِي كَذَلِكَ، فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْهُ قَالَ: "خُذُوا عَنِّي، فَقَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْىُ سَنةٍ, والثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ والرجم". أخرجه مسلم (¬3) وأبو داود (¬4) والترمذي (¬5). [صحيح]
ومعنى: "تربد" أي: تغير (¬6).
قوله: "نزل عليه": أي: نزل الله تعالى - صلى الله عليه وسلم - الوحي: "كرب [71/ أ] لذلك وتربد"، لونه أي: تغير [و] (¬7) صار كلون الرماد.
¬__________
= قلت: وابن ماجه رقم (2720) وأبو داود في "السنن" (2892) وفيه أن امرأة سعد بن الربيع قالت: يا رسول الله! إن سعداً هلك وترك ابنتين، وساق نحوه.
قاله أبو داود في "السنن" (3/ 316).
(¬1) في "السنن" رقم (2892).
(¬2) أبو داود في "السنن" (3/ 316).
(¬3) في "صحيحه" رقم (1690).
(¬4) في "السنن" رقم (4415، 4416).
(¬5) في "السنن" رقم (1434) وابن ماجه رقم (2550).
(¬6) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (1/ 625).
(¬7) في (أ) حتى.

الصفحة 73