كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

أخرجه البخاري (¬1) وأبو داود (¬2). [صحيح]
17 - وفي أخرى لأبي داود (¬3): {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} كَانَ الرَّجُلُ يُحَالِفُ الرَّجُلَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا نَسَبٌ، فَيَرِثُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، فَنَسَخَ ذَلِكَ فِي الأَنْفَالُ فَقَالَ: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} الآية. [حسن]
قوله: "للأخوة التي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم":
أقول: قال الحافظ ابن حجر (¬4): [هكذا] (¬5) حملها ابن عباس على من آخى بينهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحمله غيره على أعم من ذلك: فأسند الطبري (¬6) عنه قال: كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر، فنسخ ذلك، ومثله عن سعيد بن جبير (¬7).
قوله: "ولكل جعلنا موالي":
أقول: هكذا في هذه الرواية أن ناسخ ميراث الحليف هذه الآية وروى الطبري (¬8) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن الناسخ [278/ ب] قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} الآية. وروي من طرق شتى عن جماعة من العلماء كذلك.
¬__________
(¬1) في "صحيحه" رقم (2292)، (4580) و (6747).
(¬2) في "السنن" رقم (2922).
(¬3) في "السنن" رقم (2921)، وهو حديث حسن.
(¬4) في "فتح الباري" (2/ 249).
(¬5) زيادة من (أ).
(¬6) في "جامع البيان" (6/ 677 - 679).
(¬7) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (6/ 678).
(¬8) في "جامع البيان" (6/ 676).

الصفحة 77