كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

21 - وَعَنْ أَبِي حُرَّةَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عَمِّهِ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي قَوله تَعَالَى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} قَالَ حَمَّادٌ: يَعْنِي النَّكَاحَ. أخرجه أبو داود (¬1). [حسن]
قوله: "أبو حُرَّة": بضم الحاء المهملة وتشديد الراء، مشهور بكنيته اسمه: حنيفة (¬2) وقيل: حكيم، وعمه قيل: اسمه: حذلم بن خيثمة، وقيل: عمر بن حمزة كما في "التقريب" (¬3).
قوله: "يعني النكاح": تفسير للهجر في المضاجع، وأنه أريد به الوطء، وهذا تفسير حمَّاد، ولغيره تفاسير (¬4) أخر.
22 - وَعَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: صَنَعَ لَنَا ابْنُ عَوْفٍ - رضي الله عنه - طَعَامًا، فَدَعَانَا فَأكَلْنَا، وَسَقَانَا خَمْراً قَبْلَ أَنَّ تحرم، فأخذت مِنَّي، وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَقَدَّمُونِي، فَقَرَأْتُ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)} وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. فَخَلطَتْ فَنَزلَت: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}. أخرجه أبو داود (¬5) والترمذي (¬6) وصححه. [حسن]
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (2145) وهو حديث حسن.
(¬2) انظر "التقريب" رقم (28).
(¬3) رقم (5091).
(¬4) انظر "جامع البيان" (6/ 708 - 709).
(¬5) في "السنن" رقم (3671).
(¬6) في "السنن" رقم (3026)، وهو حديث حسن.

الصفحة 80