كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

يقال: الروايات كلها عن علي - عليه السلام - دالة أنهم شربوا، ولذا ذكر قوله قبل تحريم الخمر، وأن سبب نزولها قربانهم الصلاة حال سكرهم لا أنهم لا يسكرون، فليست هي آية تحريم السكر.
24 - وَعَنْ عَليِّ أيْضَاً - رضي الله عنه - أنَّه قَالَ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} أخرجه الترمذي (¬1). [ضعيف]
قوله: "أخرجه الترمذي":
قلت: وقال (¬2): هذا حديث حسن غريب، وأبو فاختة (¬3) اسمه: سعيد بن علاقة.
وثويرٌ: يكنى أبا جهم، وهو رجل كوفي، وقد سمع من ابن عمر، وابن الزبير، وابن مهدي.
كان يغمزه قليلاً. انتهى [282/ ب].
25 - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قال: نزل قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} فِي عبد الله بن حُذَافَةَ بن قَيْسِ بن عَديَّ السَّهمي إذْ بَعَثَهُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في سَريَّة. أخرجه الخمسة (¬4). [صحيح]
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (3037)، وهو حديث ضعيف.
(¬2) في "السنن" (5/ 247).
(¬3) انظر "التقريب" رقم (54).
(¬4) البخاري في "صحيحه" رقم (4584) ومسلم رقم (1834) وأبو داود رقم (2624) والترمذي رقم (1672) والنسائي رقم (4194).

الصفحة 84