كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

26 - وعَنه - رضي الله عنه - في قوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ} إلى قوله تعالى: {الظَّالِمِ أَهْلُهَا}. قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين. أخرجه الشيخان (¬1). [صحيح]
27 - وفِي رُواية للبُخَارِي (¬2): تَلاَ ابْنَ عَبَّاسٍ {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} فَقَالَ: كُنْتُ أنَّا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ الله تَعَالى. أنَا مِن الولَدّان، وأمَّي منَ النساء. [صحيح]
28 - وعنه - رضي الله عنه -: أَنَّ عبد الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَصْحَابًا لَهُ أَتَوُا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! إِنَّا كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً. فَقَالَ: "إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ فَلاَ تُقَاتِلُوا" فَلَمَّا حَوَّلَه الله إِلَى الْمَدِينَةِ، أَمَرَه بِالْقِتَالِ، فَكَفُّوا، فَأَنْزَلَ الله - عز وجل -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} إلى قوله: {وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77)}. أخرجه النسائي (¬3). [إسناده صحيح]
¬__________
(¬1) البخاري في "صحيحه" رقم (1357، 4587، 4588، 4597).
قلت: ولم يخرجه مسلم. والله أعلم. وعزاه ابن الأثير في "جامع الأصول" (2/ 93) للبخاري فقط.
(¬2) في "صحيحه" رقم (4588) باب: رقم (14) قوله: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى قوله: {الظَّالِمِ أَهْلُهَا}.
ورقم (4597) باب: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)}. وفيه: قال: كانت أمي ممن عذر الله.
(¬3) في "المجتبى" رقم (3086) وفي "السنن الكبرى" رقم (11047).

الصفحة 85