كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

وزاد في رواية: قَالَ فَأَمَّا مَنْ دَخَلَ فِي الإِسْلاَمِ وَعَقَلَهُ، ثُمَّ قَتَلَ، فَلاَ تَوْبَةَ لَهُ.
32 - وفي رواية لأبي داود (¬1): {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} ما نَسَختها شيء.
33 - وفي رواية للنسائي (¬2) والترمذي (¬3) رحمهما الله: سُئِلَ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - عَمَّنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا، ثُمَّ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَجِيءُ المَقْتُول مُتَعَلِّقًا بِالْقَاتِلِ تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي". ثُمَّ قَالَ: وَالله لَقَدْ أَنْزَلَهَا الله تَعالَى، وَلَمْ يَنْسَخَهَا. [صحيح]
34 - وعن أبي مجلز في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} قال: هِي جَزَاؤُهُ, فَإِنْ شَاءَ الله تَعَالَى أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنْ جَزَائِهِ فَعَلَ. أخرجه أبو داود (¬4). [حسن مقطوع]
35 - وعن ابن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ: لَقِيَ ناسٌ مِنْ المُسْلِمين رَجُلاً فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ فَأخَذوه فَقَتَلُوهُ، وَأَخَذُوا تِلْكَ الْغُنَيْمَات فَنَزَلَتْ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} وَقَرأها ابن عباس - رضي الله عنهما - السلام. أخرجه الخمسة (¬5) إلا النسائي، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
¬__________
(¬1) انظر التعليقة المتقدمة.
(¬2) في "السنن" رقم (3599، 4000).
(¬3) في "السنن" رقم (3029)، وهو حديث صحيح.
(¬4) في "السنن" رقم (4376) حسن مقطوع.
(¬5) في "السنن" رقم (3030)، وهو حديث صحيح.

الصفحة 89