كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

قوله: "عسى أو عشى":
قال ابن الأثير (¬1) [287/ ب]: عسى - بالسين غير المعجمة - أي: كبر وأسن. وعشى - بالمعجمة - أي: قل بصره وضعف.
قوله: "من أبي عيسى": أي: الترمذي في رواية أحد اللفظين.
قوله: "مدخول" (¬2): الدخل العيب والغش يعني: إيمانه متزلزل فيه نفاق.
قوله: "أخرجه الترمذي":
قلت: ثم قال (¬3): هذا حديث غريب لا نعلم أحداً أسنده إلا محمد بن سلمة الحرَّاني.
وروى يونس بن بكير وغيره هذا الحديث عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلاً، لم يذكروا فيه عن أبيه عن جده, وقتادة بن النعمان هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه، وأبو سعيد اسمه: سعد بن مالك بن سنان. انتهى.
45 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} بَلَغَتْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "قَارِبُوا وَسَدِّدوا فَفِي كُلِّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كفَّارَةٌ، حَتَّى النَكبَةِ يُنْكَبُهَا، أَوِ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا". أخرجه مسلم (¬4)، وهذا لفظه، والترمذي (¬5) ولفظه: شق ذلك على المسلمين فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: وذكر الحديثَ. [صحيح]
¬__________
(¬1) في "جامع الأصول" (2/ 109) وفي "النهاية في غريب الحديث" (2/ 208).
(¬2) قاله ابن الأثير في "جامع الأصول" (2/ 109).
(¬3) أي: الترمذي في "السنن" (5/ 247).
(¬4) في "صحيحه" رقم (2574).
(¬5) في "السنن" رقم (3038). =

الصفحة 98