كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

"النكبة" (¬1): ما يصيب الإنسان من الحوادث.
قوله: "والترمذي":
قلت: إلا أن لفظه فيه تقديم الشوكة على [288/ ب] النكبة، ولفظه: "حتى الشوكة يشاكها، أو النكبة ينكبها"، وأتى بكلمة: "أو" ولذا قال المصنف كابن الأثير: وهذا لفظه.
ثم قال الترمذي (¬2): هذا حسن غريب، وابن محيصن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن. انتهى.
46 - وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: "أَلاَ أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ" قُلْتُ: بَلَى. فَأَقْرَأَنِيهَا، فَلاَ أَعْلَمُ إِلاَّ أَنِّي قَدْ كُنْتُ وَجَدْتُ فِي ظَهْرِي انْقِصَامًا فتمَطَّأْتُ لَهَا. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا شَأنكَ يَا أَبا بَكْرٍ؟! ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لمَجْزِيُّونَ بِمَا عَمِلْنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّا أنتَ يَا أَبا بَكْرٍ! وَالْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا الله تَعَالى، وَلَيْسَ لكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامةِ". أخرجه الترمذي (¬3). [ضعيف]
¬__________
= قلت: وأخرجه أحمد (12/ 341) وسعيد بن منصور في "السنن" (664 - تفسير) وابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 229، 230) والنسائي في الكبرى رقم (11122) والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 373) وابن جرير في "جامع البيان" (7/ 520)، وهو حديث صحيح.
(¬1) ذكره ابن الأثير في "النهاية" (2/ 792).
(¬2) في "السنن" (5/ 248).
(¬3) في "السنن" رقم (3039) وهو حديث ضعيف.
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (7/ 521) وابن أبي حاتم في تفسيره (4/ 1071 رقم 5992) والحاكم (3/ 74) والبيهقي في شعب الإيمان رقم (9805) وأحمد (1/ 229، 232).

الصفحة 99