كتاب التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل (اسم الجزء: 2)

وعبيد الله بن موسى، وحماد بن مسعدة، وهارون الحمال، ومروان الطاطري.
وقال يحيى بن أكثم القاضي: صحبت وكيعاً في الحضر والسفر فكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة قالوا: وكان رئيساً ذا مال .... (¬1) يؤتى بمأكله وملبسه من غير أن يسأله، ولا يرى في مجلسه عبث، ولا يبصق ولا يتحرك.
ورآه الفُضَيْل بن عياض بمكة فرآه سُميناً، فقال له: ما هذا وأنت راهب العراق؟ فقال: من فرحي بالإسلام، فأفحمه.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، مأموناً، عالياً، رفيعاً، كثير الحديث، حُجَّة.
وقال العجلي: ثقة، عابد، صالح الحديث، أديب من حُفَّاظ الحديث، وكان يُفتي.
وذكر يحيى بن معين أنه كان يحدث لله عز وجل.
وقال غيره عن وكيع: لو علمت أن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم.
روي أنه قال لولده في مرض الموت ورفع يديه وقال: يا بني ما ضربت بهما شيئاً قط، وقال: أتاني الثوري فبشرني بجواره فأنا مبادر إليه.
مات بُعَيد منصرفه من الحج سنة ست، وقيل: 7، وقيل: ثمان وتسعين ومائة، عن سبعين سنة أو أزيد بقليل -رحمه الله-.

991 - (4) وكيع (¬2) بن عُدُس، ويقال: ابن حُدُس -بضم الدال وقيل: بفتحها- أبو مصعب العقيلي الطَّائفي.
عن عمه أبي رزين. وعنه يعلى بن عطاء.
¬__________
(¬1) كلمة لم تظهر لي في الأصل.
(¬2) «تهذيب الكمال»: (30/ 484).

الصفحة 84