كتاب التدريب في الفقه الشافعي (اسم الجزء: 2)

باب اللقيط
هو لُغةً: الصغيرُ الذِي يُوجَدُ ضَائعًا لا كَافِلَ له، وهو بِمَعنى مَلقُوط، ويقالُ: مَنبوذٌ، وهو المَطْروحُ.
وشرْعًا كاللُّغةِ بِزيادة: أنه لا يُعرَفُ نَسبُه ولا رِقُّه.
وهو مُحتاجٌ إلى الكَفالةِ، وهو قَبْلَ (¬1) التَّمييزِ، واستأْنَسُوا له مِن القُرآن بقولِه (¬2) تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}.
وروى مالكٌ فِي "الموطأ" (¬3) عَنْ سُنين (¬4) أبي جَمِيلةَ (¬5) -رضي اللَّه عنه- أنَّه وَجَدَ مَنبوذًا (¬6) فِي زَمنِ عُمرَ بْنِ الخطابِ -رضي اللَّه عنه- قال: فَجِئْتُ به إلى عُمرَ بنِ
¬__________
(¬1) في (ل، ب): "بعد".
(¬2) في (ل): "قوله".
(¬3) "الموطأ" رقم (19) في باب القضاء في المنبوذ. . عن ابن شهاب عن سنين به، ثقات.
(¬4) في (ل): "شتير".
(¬5) سنين أبو جميلة السلمي، ويقال: الضمري، وحكى أبو نصر بن ماكولا عن أبي موسى أنه قال فيه: سنين بن فرقد. حج مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حجة الوداع.
(¬6) منبوذًا: أي لقيطًا.

الصفحة 282