كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث (اسم الجزء: 2)

الثورة على سياسة عثمان (ض) ثم قتله الذي نشأت عنه حروب علي (ض) مع عائشة (ض) ثم معاوية (ض).
افضت الخلافة الى معاوية بن أبي سفيان (ض) فطلب منه ملك افريقية المخلوع ان يعينه على استرجاع منصبه. فوجه معه جيشا عربيا بقيادة معاوية بن حديج السكوني الكندي الصحابي " ولما بلغوا الاسكندرية توفي الملك المخلوع، ومضى الجيش لطيته.
كان مجيء معاوية سنة (45هـ - 665م) في عشرة آلاف، فيها من عظماء العرب أمثال عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الملك بن مروان. وخرج البطريق لملاقاتهم في ثلاثين ألفا. فانهزم عند قصر الاجم. وفتحت سوسة وبنزرت وجربة، وغزيت صقلية. واتخذ معاوبة آبارا للجيش بمكان القيروان.
وفي سنة (46 أو 47هـ) استقدم الخليفة معاوية بن حديج، وولاه على مصر وافريقية. ثم انتزع منه افريقية. ثم عزله عن ولاية مصر سنة (50).
وبعد معاوية ارسل الخليفة الى افريقية عقبة بن نافع الفهري. قيل سنة (46) وقيل سنة (50) وفي كتب الافرنج: انه جاء سنة (668 م) غازيا ثم سمي واليا عليها سنة (669 م). ولعل هذه الرواية تقرب الجمع بين روايتي مؤرخي العرب، فيكون مجيئه سنة (46) أو بعدها بقليل بصفة أمير جيش، وفي سنة (50) الموافقة لسنة (669 م) سمي واليا.
اشتغل عقبة باخضاع البربر والروم لولايته، وتثبيت قدم العرب بافريقية. فأسس مدينة القيروان سنة (50) (670م) بمواد من الخرابات الرومانية. ثم عزله معاوية. وولى على مصر وافريقية معا مسلمة بن مخلد.

الصفحة 23