كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث (اسم الجزء: 2)

واسروا من ضاحيتها اشخاصا. وفي سنة 801 نزلوا عليها في نحو سبعين قطعة. واقلعوا خائبين. ودخلوا مرسي القل فسلم الله منهم ونهبوا دلس.
ومن غدر النصارى ما حكاه الزركشي. قال ما ملخصه: " في سنة 827 بعث ملك النصارى القطلاني يطلب الصلح من السلطان عزوز، فوجد الرسول السلطان بالمغرب. فاخبر ملكه. فبعث اليه بعمارة ملكت قرقنة. وجاء السلطان ففاوضهم في افتدائها. ونزل بعضهم بعد الامان لمفاوضته. فقال المرابط بن ابي صعنونة: ليس لخائن أمان. فابى السلطان نقض عهده. ولم يتفقوا على ثمن الفدية، فأقلع النصارى الى بلادهم بأهل قرقنة مأسورين " اهـ.
وحديث غدر النصارى بالسواحل وعبثهم بالمساجد طويل عريض، واذا اكثر الاروبيون من تنقيص المسلمين في غزواتهم البحرية ورموهم باللصوصية فذلك مضرب المثل: "رمتني بدائها وانسلت" واذا جاراها كثير من اغرار شبابنا في هذه السبة فهو كما قيل:
الناس اعوان من واتته دولته … وهم عليه اذا خاتنه اعوان
*****
تم تحرير الكتاب الثالث والحمد لله في رمضان سنة 1350 هـ.
*****
انتهى كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث.

الصفحة 504