كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

قبل العلمية لغير العلمية, فهي أعلام نقلت من ذلك المستعمل غير علم. «وما سواه مرتجل» نحو: سعاد وأدد, فإن كلًا منهما لم يستعمل قبل العلمية لغيرها.
وارتجال الخطبة والشعر ابتداؤهما من غير تهيئة قبل [ذلك] كذا في الصحاح, فإذن معنى كون العلم مرتجلًا: أنه ابتدئ بالتسمية به من غير أن يكون مسبوقًا باستعماله غير علم, وتقسيمه إلى منقول ومرتجل, هو رأي الأكثرين, وقيل: الأعلام كلها منقولة, ولا يضر جهل أصلها, وهو ظاهر مذهب سيبويه فيما حكي, وقيل: كلها مرتجلة, وهو رأي الزجاج, والمرتجل عنده ما لم يقصد في وضعه النقل من محل آخر إلى هذا, وموافقتها للنكرات بالعرض لا بالقصد, قيل: والتقسيم إنما هو بالنسبة إلى الأعم والأغلب, وإلا فما هو علم بالغلبة لا منقول ولا مرجل. «وهو» أي العلم المرتجل «إما مقيس» بأن يكون موافقًا حكم نظيره من النكرات, إما «بفك ما يدغم» نحو: محبب, فقياسه الإدغام؛ لأنه مفعل؛ / لانتفاء: م ح ب, وظن أبو حيان أن التقسيم للعلم من حيث هو, فاعترض بأنه فاته إدغام ما يفك, نحو: معد, فإن

الصفحة 142