كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)
فكما صح الإسناد إلى لفظ زيد, والمراد مسماه صح الإسناد إلى فلان, والمراد مسمى مسماه, ولا إشكال, وكذا القول في فلانة. «وبأبي فلان» [أي] وكنوا بأبي فلان «وأم فلان عن نحو: أبي بكر» في كنية المذكر العاقل «وأم سلمة» في كنية المؤنثة / العاقلة.
ووقع في بعض النسخ: وأم فلانة. وهو تحريف من النساخ أوقعهم فيه ما تقدم من اقتران فلانة بفلان, وما تأخر من اقتران الفلانة بالفلان, وذكر كلمة الأم أيضًا, والتمثيل بسلمة, ولفظه مؤنث. وسلمة - كطلحة وحمزة - علم مذكر عاقل مختتم بتاء التأنيث, فتأنيثه لفظي. «و» كنوا «بالفلان والفلانة عن» علم مذكر لا يعقل وعلم مؤنث لا يعقل. «نحو: لاحق وسكاب» فالأول للأول والثاني للثاني على طريق اللف والنشر المرتب, ولا فرق في أعلام البهائم بين أن تكون أسماء أو كنى في إدخال لام التعريف عليها, فتقول: الفلان والفلانة, وأبو الفلان وأم الفلانة, والمصنف لم يذكر حكم الكناية عن أعلام البهائم إذا كانت كنى, ونص الرضي الإستراباذي على ما قلناه من عدم الفرق, قال: وإنما أدخلوا اللام للفرق, وكانت كناية أعلام البهائم أولى من كناية أعلام الأناسي, لأن أنس الإنسان بجنسه أكثر هو عنده أشهر من أعلام البهائم, فكان فيها نوع تنكير.
الصفحة 169
408