كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

لا تعذل ألذ لا ينفك مكتسبا ... جهلا وإن كان لا يبقي ولا يذر
وقوله:
شغفت بك ألت تيمتك فمثل ما ... بك ما بها من لوعة وغرام
وبعضهم ذهب إلى [أن] ما ذكر من تشديد الياءين وحذفهما مع الكسر أو السكون بابه الشعر وليس كذلك, فإن أئمة اللغة قد نقلوها على أنها لغات, فلا يحمل ما أنشدوه من الأبيات على أنه من باب الاستدلال, وإنما يحمل على التمثيل.
«وتخلفهما» أي يائي الذي والتي «في التثنية علامتها» أي علامة التثنية, وهي الألف رفعًا, والياء نصبًا وجرًا, فتقول: اللذان واللتان. وكان القياس عدم الحذف, فيقال اللذيان, كما يقال: الشجيان لكن لما كان الذي والتي مبنيين لم يكن ليائهما حظ في الحركة, فبقيت ساكنة, ثم حذفت

الصفحة 186