كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

[والجملة] لا تتأثر بالعوامل, فلما كانت صلة الألف واللام مفردًا جيء بالإعراب فيه على مقتضى الدليل, لعدم المانع. كذا قال, وفيه نظر, لأن حق الإعراب أن يدور على الموصول لأنه المقصود, وإنما جيء بالصلة لتوضحه, والدليل عليه ظهور [كل] الإعراب في أي الموصولة نحو: جاءني أيهم ضربته, وكذا في اللذان واللتان فيمن قال بإعرابهما واللذون على لغة.
«وتوصل» الألف واللام «بصفة» فشمل اسم الفاعل واسم المفعول. قال المصنف: والصفة المشبهة. وقد صرح جماعة بأن الصفة المشبهة لا تكون صلة الألف واللام.

قال ابن هشام: لأنها للثبوت / فلا تؤول بالفعل؛ ولهذا كانت الداخلة على [اسم] التفضيل ليست موصولة باتفاق.
وقال الرضي: إنما لم توصل اللام بالصفة المشبهة مع تضمنها للحكم, لنقصان مشابهتها للفعل, ولذا لم توصل بالمصدر, لأنه لا يقدر بالفعل إلا مع ضميمة (أن) وهو معها بتقدير المفرد, والصلة لا تكون إلاجملة.

وقال ابن الحاجب ما معناه, إنما التزم في صلة الألف واللام واللام أن تكون اسم فاعل أو اسم مفعول فقط؛ لأنهم لما رأوها موافقة للألف واللام الحرفية [في] نحو الرجل لفظًا ومعنى: أما لفظًا فواضح, وأما معنى فلأنها للتعريف مثل اللام الحرفية.

الصفحة 215