كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

والثاني كقوله:
من لا يزال شاكرًا على المعه ... فهو حر بعيشة ذات سعة
«ويجوز حذف عائد غير الألف واللام إن كان» ضميرًا «متصلًا» فلو كان منفصلًا نحو: جاء الذي إياه أكرمت, أو ما أكرمت إلا إياه, امتنع حذفه. «منصوبًا بفعل» نحو: {أهذا الذي بعث الله رسولًا}.
«أو وصف» كقوله:
ما الله موليك فضل فاحمدنه به ... فما لدى غيره نفع ولا ضرر
أي موليكه, فلو نصب بغير فعل, أو وصف نحو: جاء الذي كأنه قمر, امتنع حذفه.
فإن قلت: قد نصوا في قوله تعالى: {أين شركائي الذين [كنتم] تزعمون} أنه يجوز أن يكون التقدير: تزعمونهم شركاء, وهذا لا إشكال فيه, وأن يكون التقدير: تزعمون أنهم شركاء, وعلى هذا فقد صح حذف العائد المنصوب بغير فعل ولا وصف؟
قلت: إنما الذي اعتمد بالحذف المعمول المشتمل على الضمير, ولم يعتمد

الصفحة 221