كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

«وهي» يعني أيًا «حينئذ» أي حين إذ حذف المبتدأ الذي هو صدر صلتها. «[باقية] على موصوليتها مبنية على الضم» تشبيهًا بقبل وبعد, لأنه حذف منه بعض ما يوضحه ويبينه من الصلة لأنها المبينة للموصول, كما حذف من قبل وبعد المضاف إليه المبين للمضاف, نحو: {لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا}.
وأشار بقوله: «غالبًا» إلى أن بعض العرب يعربها مع ذلك ولا بينهما كقراءة طلحة ومعاذ: (أيهم [أشد]) بالنصب.
«خلافًا للخليل ويونس» فإنهما يقولان: ليست حينئذ موصولة, وإنما هي استفهامية معربة, ثم اختلفا في تخريج الآية بالنسبة إلى مفعول (ننزع):
فقال الخليل: محذوف, والتقدير لننزعن الفريق الذي يقال فيهم [أيهم] أشد؟ وبرده أنه لا يجوز أن يقال: لأضربن الفاسق, بالرفع بتقدير: الذي يقال فيه الفاسق.

الصفحة 230