كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

وفي البصريات لأبي علي الفارسي: قال النحويون في قراءة أبي عمرو {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل} لو عكس ذلك لم يجز؛ لأنه يكون إلباسًا بعد البيان, وأما إذا حمل على المعنى بعد الحمل على اللفظ فإنه يكون تفسيرًا.

قال ابن هشام: انظر قوله (قال النحويون) فهو مقتض لبطلان مسألة المصنف.

قلت: مسألة المصنف هي اعتبار اللفظ أولًا, ثم اعتبار المعنى ثانيًا, ثم اعتبار اللفظ ثالثًا. ومسألة الفارسي هي اعتبار المعنى أولًا, ثم اعتبار اللفظ ثانيًا. ولا يلزم من امتناع الثانية, امتناع الأولى فتأمله.

«وتقع «من» و «ما» شرطيتين» نحو: {من يعمل سوءًا يجز به} {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} «واستفهاميتين» نحو: {من إله غير الله} {قال فرعون وما رب العالمين}. «ونكرتين موصوفتين» نحو: مررت بمن معجب لك, ومررت بما معجب لك.

الصفحة 244