كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

والثانية - الاكتفاء بها لكل مذكر, وبكاف مكسورة مفردة لكل مؤنث.
وإذا ثبت ذلك ففي كلام المصنف تقييد مضر, والصواب. (وقد يغني "ذلك" عن غيره).
وفي تفسير الثعلبي - في قوله تعالى: {ذلك يوعظ به} الآية -: الأصل في (ذلك) أن تكون الكاف بحسب المخاطب, ثم كثر حتى توهموا أن الكاف من نفس الحرف, فقالوا: (ذلك) بكاف موحدة مفتوحة في الاثنين والجمع والمؤنث.
«وربما استغني عن الميم بإشباع ضمة الكاف» كقوله:
* وإنما الهالك ثم الهالك *
* ذو حيرة ضاقت به المسالك *
* وهل يكون النوك إلا ذلك *

الصفحة 334