كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

بها في مثل ذلك واجب, وكذلك في الآية الأخرى.
ومنها أن كلامه مخالف لكلام ابن هشام من وجهين:
أحدهما - جعله (أرأيت) منقولًا من (أرأيت؟ ) بمعنى (أأبصرت؟ ) أو (أعرفت؟ ).
والثاني - أنها ليست بمتعدية إلى مفعولين, وأن الجملة المذكورة بعدها مستأنفة, لا مفعول ثانٍ.
«وليس الإسناد إليها» أي إلى الكاف «مزالا عن التاء» إلى الكاف «خلافًا للفراء» فإنه يرى أن التاء حرف خطاب, وأن الكاف فاعل؛ لكونها المطابقة للمسند إليه كما عرفت.
ورده المصنف بأن الكاف استغنى عنها, والتاء لا يستغنى عنها, وما لا يستغنى [عنه] أولى بالفاعلية, وأيضًا فالتاء محكوم بفاعليتها مع [غير] هذا الفعل بإجماع, والكاف بخلاف ذلك, فلا يعدل عما ثبت لهما دون دليل.

الصفحة 339