كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

لسان السوء تهديها إلينا ... وحنت وما حسبتك أن تحينا
لئلا يلزم الإخبار عن اسم العين بالمصدر, وقيل: يحتمل كون (أن) وصلتها بدلًا من الكاف سادا مسد المفعولين, كقراءة حمزة: {ولا تحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم} بالخطاب.

«وقد ينوب ذو البعد عن ذي القرب؛ لعظمة المشير» نحو: {وما تلك بيمينك يا موسى}. «أو» لعظمة «المشار إليه» نحو: {فذلكن الذي لمتنني فيه} بعد أن أشار إليه النسوة بـ (هذا) حيث قلن: {ما هذا بشرا} والمجلس واحد, وذلك لأن يوسف عليه [الصلاة و] السلام كان عند امرأة العزيز أعظم منزلة منه عند النسوة, فأشارت إليه بما يشار [به] إلى البعيد, إجلالًا وإعظامًا.

الصفحة 342