كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

وتقول: تعال إلى هنا.
«ومعطى ما لـ " ذا "» أي مالكلمة (ذا) المشار بها «من مصاحبة» لـ (ها) التنبيه, فتقول: ها هنا, كما تقول: (هذا .. ولكاف الخطاب, فتقول: هناك, كما تقول): ذاك. وللكاف واللام معًا فتقول: هنالك, كما تقول: ذلك. «وتجرد» عن مصاحبة ما ذكر, فتقول: هنا, كما تقول: ذا. «وكـ " هنالك" (ثم) و "هنا" بفتح الهاء وكسرها» [والتشبيه] في أمور ثلاثة: أحدها الإشارة, والثاني - كونها للمكان. والثالث كونها للبعيد منه. وعلم من هذا أنهما لا تلحقهما كاف ولا لام, لأنهما يدلان على البعد بوضعهما له, فلا اشتراك فيهما, وهذا أخذ من تشبيههما بـ (هنالك) , أعني بقيد الكاف, ولو شبها به مجردًا لم يكن صحيحًا.
وعلم من ذلك أيضًا أنهما يلزمان الظرفية أو شبهها.

الصفحة 345