كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

ما ذكره من واو وياء وألف «وولي» الضمير «ما قبله» أي ما قبل المحذوف «بحاله» من غير تغيير له, فتبقى حركة العين في (يدعون) , والميم في (ترمين) , والشين في تخشين على حالها. «وإن كان الضمير واوًا والآخر» بكسر الخاء «ياء» نحو: الزيدون يرمون, إذ أصله يرميون, فآخر الفعل ياء والضمير واو. «أو بالعكس» فيكون الضمير ياء وآخر الفعل واوًا نحو: تغزين؛ إذ أصله تغزوين.

«حذف الآخر» أي آخر الفعل, وهو الياء من ترميون, والواو من تغزوين مثلًا. «وجعلت الحركة المجانسة على ما قبله» فتقول: ترمون وتغزين.

وظاهر هذا الكلام أنا حذفنا الحرف وحده ونقلنا حركته التي كانت معه إلى ما قبله, وقال في شرحه: استثقلت ضمة على ياء مكسور ما قبلها في ترميون, وكسرة على واو مضموم ما قبلها في تغزوين, فحذفت الضمة والكسرة تخفيفًا ثم الياء والواو - يعني للساكنين - ثم خيف على واو الضمير في ترمون وياء الضمير في تغزين الانقلاب إلى الواو والياء فجيئ بالحركة المجانسة ليسلم الضميران.
وقوله: وجعلت الحركة على ما قبله. يقتضي أن الحركة مع الحرف.

الصفحة 36