كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 2)

وإطلاق هذا القول من المصنف إنما يصح على قول الكوفيين, وأما / البصريون فيمنعون في جمع السلامة: الزيدون قامت, كما يمنعون قامت الزيدون, وهو موافق لهم في ذلك الباب, فكان ينبغي أن يوافقهم هنا, فلا يطلق. وفي حواشي الصحاح لابن بري: أن قيسا - يعني ابن ذريح - لما دخل مكة شرع أصحابه يدعون الله عز وجل ويسألونه المغفرة, قال هو:
يا رب ليلى, فقالوا [له]: ويحك, هلا سألته المغفرة فقال:
دعا المحرمون الله يستغفرونه ... بمكة شعثا أن تمحى ذنوبها
فناديت يا رباه أول سؤلتي ... لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها
فإن أعط ليلى في حياتي لا يتب ... إلى الله عبد توبة لا أتوبها

الصفحة 38