كتاب مقارنة المرويات (اسم الجزء: 2)

عليه، يدل على ذلك أنه أمكن الوقوف على رواية واحد منهم -وهو زياد بن سعد- مفردة بلفظ آخر، وهو: عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر: «أنه كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، يمشون أمامها» (¬١).
وعليه فلا تصح رواية زياد بن سعد، ومنصور بن المعتمر، وبكر بن وائل، من رواية همام عنهم، أن تكون عاضدة لرواية سفيان بن عيينة، لكونها محمولة على رواية سفيان فيما يظهر.
وروى الترمذي عن سعيد بن عبدالرحمن المخزومي، وغير واحد، عن سفيان بن عيينة، وعن علي بن حجر، عن هشيم، كلاهما -ابن عيينة، وهشيم- عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم» (¬٢).
ورواه النسائي، عن علي بن حجر به بلفظ: «لا يتوارث أهل ملتين» (¬٣).
وكذلك رواه أحمد، ومسعود بن جويرية، عن هشيم بهذا اللفظ، غير أن مسعود بن جويرية أخطأ في إسناده (¬٤).
---------------
(¬١) «مسند أحمد» ٢: ٣٧، و «المعجم الكبير» حديث (١٣١٣٣).
(¬٢) «سنن الترمذي» حديث (٢١٠٧).
(¬٣) «سنن النسائي الكبرى» حديث (٦٣٨٢)
(¬٤) «العلل ومعرفة الرجال» ٢: ٢٦٥، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٦٣٨١).

الصفحة 39