كتاب مقارنة المرويات (اسم الجزء: 2)

فذكر هذا بعض الباحثين، وعقبه بأن البيهقي نقل عقيب هذا الإسناد عن البخاري قوله: «وحديث مالك أصح» (¬١).
ثم قال الباحث مفسرا كلام البخاري: «يشير إلى ما وقع في روايته من تسمية الراوي: جلاح، كما سلف برقم ... ، واللجلاج خطأ».
كذا قال الباحث، ورواية مالك ليس فيها ذكر لهذا الراوي أصلا، ومقصود البخاري بالأصحية هنا فيما يتعلق بعبدالله بن سعيد المخزومي، فإن مالكا وغيره يسمونه: سلمة بن سعيد، وهم يروونه عن صفوان بن سليم، عن سلمة بن سعيد، عن المغيرة بن أبي بردة به، لا ذكر للجلاح في إسناده (¬٢).
وقد تابع صفوان بن سليم: الجلاح أبو كثير، فرواه عن سلمة بن سعيد، هكذا رواه عن الجلاح: عمرو بن الحارث، ويزيد بن أبي حبيب، من رواية الليث عنه، ورواه ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، فاضطرب في تسمية الجلاح، وفي تسمية سلمة بن سعيد (¬٣).
---------------
(¬١) «معرفة السنن والآثار» ١: ١٣٥.
(¬٢) «موطأ مالك» (الطهارة) حديث (١٢)، و «سنن أبي داود» حديث (٨٣)، و «سنن الترمذي» حديث (٦٩)، و «سنن النسائي» حديث (٥٩)، و (٣٣١)، (٤٣٦١)، و «سنن ابن ماجه» حديث (٣٨٦)، (٣٢٤٦)، و «مسند أحمد» ٢: ٢٣٧، ٣٦١، ٣٩٢، و «المستدرك» ١: ١٤١، و «معرفة السنن» حديث (٣ - ٤).
(¬٣) «مسند أحمد» ٢: ٣٧٨، و «سنن الدارمي» حديث (٧٣٤)، و «التاريخ الكبير» ٣: ٤٧٨، و «المستدرك» ١: ١٤١، و «سنن البيهقي» ١: ٣، و «معرفة السنن» حديث (٥)، (٧ - ٨).

الصفحة 532