كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 2)

وفي حديث ابن مسعود: " إنكم سترون بعدي أثرة, أمورا تنكرونها "
أي: ما يستأثر به من أمور الدنيا, فيفضل غيركم عليكم بلا استحقاق في الفيء ونحوه, و"أمورا " بدل عنها, وروي: " أثرة " بضم الهمزة وسكون الثاء, و"أمورا " بالعاطف على أن المراد بها أشياء أخر لا تستحسنونها, ويؤيد الأول قوله - عليه الصلاة والسلام - في جواب " فما تأمرنا ": " أدوا إليهم حقهم, واسألوا الله حقكم " أي: لا تكافئوا استئثارهم باستئثاركم, ولا تقاتلوهم لاستيفاء حقكم, بل وفروا عليهم حقهم واسألوا الله من فضله أن يوصل إليكم حقكم, وكلوا إليه أمركم "
...
889 - 2765 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسو الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية "
" وفي حديث ابن عمر: " من خلع يدا من طاعة لقي الله تعالى يوم القيامة لا حجة له "
يريد: من نقض العهد وخلع نفسه عن بيعة الإمام, لقي الله

الصفحة 547