كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 2)

(باب الأقضية والشهادات)
(من الصحاح):
" عن ابن مسعود أنه – عليه الصلاة والسلام – قال: من حلف على يمين صبر, وهو فيها فاجر بها مال امرئ مسلم, لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان "
يريد بـ" يمين صبر ": اليمين اللازمة لصاحبها من جهة الحكم, فيصبر لأجلها, أي: يحبس, والمعنى: أن من توجه عليه الحلف, وألزمه الحاكم بعد الترافع, فحلف كاذبا, ليذهب بطائفة من مال امرئ مسلم لقي الله تعالى يوم القيامة, وهو يريد عذابه.
وإنما قال) على يمين) تنزيلا للحلف منزلة المحلوف عليه على الاتساع, وأقام الفجور مقام الكذب, ليدل على أنه من أنواعه.
و (اقتطاع الشيء): فصل قطعة منه وأخذها.
...
911 – 2830 – وقال: " إنما أنا بشر, وإنكم تختصمون إلي, ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض, فأقضي له على نحو ما أسمع منه, فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذنه, فإنما أقطع له قطعة من النار "
" وفي حديث أم سلمة: إنما أنا بشر, وإنكم تختصمون إلي,

الصفحة 565