كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 2)

القصد, وفي العرف: الخروج إلى محاربة العدو, وفي الشرع: الخروج إلى محاربة الكفار.
و (السرية): القطعة من الجيش, و"أو" إن كان من لفظ الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - فمعناه: أن الحكم المذكور شامل للجنس بأسره وللبعض منه, وإن كان من الراوي فلشكه في العبارة.
و" تخفق " من: أخفق الجيش: إذا لم يصب غنيمته, وحقيقته: وجدت الغنيمة خافقة غير ثابتة, فهو من باب (أجبنته وأبخلته) والمعنى: أن من غزا الكفار, فرجع سالما غانما فقد تعجل واستوفى ثلثي أجره, وهما السلامة والغنيمة في الدنيا, وبقي له ثلث الأجر يناله في الآخرة, بسبب ما قصد بغزو, ومحاربة أعداء الله ونصر دينه, ومن غزا, فأصيب في نفسه بقتل أو جرح, ولم يصادف غنيمة فأجره باق بكماله, لم يستوف منه شيئا, فيوفى عليه بكماله في الآخرة.
...
932 - 2883 - عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد, فقال: " أحي والدك؟ " قال: نعم, قال: ففيهما فجاهد "
وفي رواية: " فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ".

الصفحة 589