كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 2)

938 - 2895 - عن أبي هريرة قال: مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته, فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب, فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تفعل! فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما, ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة, اغزوا في سبيل الله, من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة "
" وفي حديث أبي هريرة: مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة "
" عيينة " تصغير: (عين) , و (عذبة): صفة لها, وفي أكثر النسخ: " غيضة من ماء " فإن صحت الرواية بها فالمعنى: غيضة كائنة من ماء, وهي الأجمة, من: غاض الماء: إذا نضب, فإنها مغيض ماء يجتمع فيه الشجر, والجمع: غياض وأغياض.
...
939 - 2898 - عن عبد الله بن حبشي: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي: الأعمال أفضل؟ قال: " إيمان لا شك فيه, وجهاد لا غلول فيه, وحجة مبرورة " قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القيام " ؤقيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: " جهد المقل ", قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: " من هجر ما حرم الله عليه " قيل: فأي الجهاد أفضل؟

الصفحة 593