كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)

{يَقُولُونَ} داعِينَ.
{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ} هي مكةُ.
{الظَّالِمِ} أي: التي ظلمَ.
{أَهْلُهَا} بكفرِهم وصَدِّهم المسلمينَ عن الهجرةِ.
{وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} أي: ارزقنا مَنْ يتولى أمرَنا.
{وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} ينصرُنا على أعدائنا، فاستجابَ اللهُ دعاءَهم، فلما فُتحت مكةُ، ولَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عليهم عَتَّابَ بنَ أُسيد، فكان ينصفُ المظلومينَ من الظالمين.
{الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)}.

[76] {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي: طاعتِه.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ} الشيطانِ والأصنامِ.
{فَقَاتِلُوا} أيُّها المؤمنونَ.
{أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ} جنودَه، وهم الكفارُ.
{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ} مكرَه.
{كَانَ ضَعِيفًا} واهِنًا لا يثبتُ للحقِّ (¬1).
¬__________
(¬1) من قوله " {وَإِذَا} جواب سؤال ... " (ص: 151) من هذا الجزء إلى هنا سقط من "ن"، وهو بمقدار لوحة من النسخ الخطية الأخرى.

الصفحة 156