كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)
التشبيه ضُمَّتْ إلى أيِّ الاستفهام (¬1)، فصار المعنى: وكَمْ.
{مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ} أي: جموعٌ.
{كَثِيرٌ} قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو، ويعقوبُ: (قُتِلَ) بضمِّ القاف وكسر التاء؛ أي: قُتل الربيون دون النبيِّ، قال الحسنُ وغيره: ما قُتِلَ نبيٌّ قَطُّ في قتالٍ، وقرأ الباقون: (قَاتَلَ) بفتحِ القافِ والتاءِ وألفٍ بينهما؛ أي: قاتلَ كائِنًا معه ربِّيون (¬2).
{فَمَا وَهَنُوا} أي: جَبُنوا.
{لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا} عن الجهادِ.
{وَمَا اسْتَكَانُوا} خَضَعوا لعدوِّهم.
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} ومحبةُ اللهِ لهم ما يظهرُ عليهم من نصرهِ وتنعيمِه.
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير الطبري" (7/ 263)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: 174)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 216)، و"الكشف" لمكي (1/ 357 - 358)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 183)، و"تفسير البغوي" (1/ 430)، و"تفسير القرطبي" (2/ 228)، و"التيسير" للداني (ص: 90)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (179)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 70 - 71).
(¬2) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: 175)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 217)، و"الكشف" لمكي (1/ 359 - 360)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 183)، و"تفسير البغوي" (1/ 430)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 242)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 180)، و"معجم القراءات القرآنية" (1/ 71).
الصفحة 39