كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)
{وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)}.
[157] {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ} في العاقبة.
{وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} من الغنائم. قرأ حفصٌ عن عاصمٍ: (يَجْمَعُونَ) بالغيب؛ يعني: خير مما يجمعُ الناس، وقرأ الباقون: بالخطاب (¬1)؛ لقوله: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ}.
{وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}.
[158] {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} في العاقبة، فيجازيكم. قرأ نافعٌ وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (مِتُّمُ) و (مِتْنَا) و (مِتُّ) حيثُ وقعَ بكسر الميم، وافقهم في غير هذه السورة حفصٌ، وقرأ الباقون: بالضم، فمن قرأ بالضم من مات يموت، وبالكسر من مات يمات (¬2).
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 218)، و"الكشف" لمكي (1/ 362)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 185)، و"تفسير البغوي" (1/ 436)، و"التيسير" للداني (ص: 91)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 243)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 181)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 80).
(¬2) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 373)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: 178)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 115)، و"الكشف" لمكي (1/ 361 - 362)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 184)، و"تفسير البغوي" (1/ 436)، و"التيسير" للداني (ص: 91)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 243)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 181)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 80).
الصفحة 49