كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)

{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)}.

[82] {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ} بعدَ موعظتِه إياهم.
{إِلَّا أَنْ قَالُوا} أي: قالَ بعضُهم لبعضٍ:
{أَخْرِجُوهُمْ} أي: لوطًا وأَتباعَهُ.
{مِنْ قَرْيَتِكُمْ} ثمّ قالوا استهزاءً: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} هو يَتَنَزَّهونَ عن أدبارِ الرجالِ.
* * *
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)}.

[83] {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ} المؤمنينَ.
{إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} الماضينَ؛ لأنّها كانتْ مواليةً لهم، فهلكَتْ معهم.
* * *
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}.

[84] {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} حجارةً، وقيلَ: الكبريت، قال أبو عبيدة: يقالُ في العذابِ: (أَمْطَرَ)، وفي الرّحمة (مَطَرَ) (¬1) {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}.
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير البغوي" (2/ 128).

الصفحة 549