كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)

الفارحين؛ أي: فلا يحسبُنَّ أنفسَهم، وقرأ الباقون: بالخطاب وفتح الباء،] (¬1) أي: فلا تحسبَّنهم يا محمدُ (¬2).
{بِمَفَازَةٍ} أي: بِمَنْجاة.
{مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} بكفرِهم وتدليِسهم.
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)}.

[189] {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فيقدِرُ على عقابهم.
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)}.

[190] ثم أومأ الله تعالى إلى الاعتبار بعجيبِ الصنعِ وكمالِ القدرةِ وتنزيهِ الخالق بما رُوي أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقولُ إذا قامَ من الليل بعدَ (¬3) أن يتسوَّكَ ثم ينظرَ إلى السماء: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ
¬__________
(¬1) ما بين معكوفتين سقط من "ت".
(¬2) انظر: "الحجة" لابن خالويه (ص: 117)، و"تفسير البغوي" (1/ 463)، و"التيسير" للداني (ص: 93)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 246)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 184)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 95).
(¬3) "بعد" سقط من "ن".

الصفحة 73