كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)
{تَقَلُّبُ} أي: تنقُّلُ.
{الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ} بالتجاراتِ ووجوهِ المكاسبِ.
{مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)}.
[197] {مَتَاعٌ} أي: فتقلُّبهم متاعٌ {قَلِيلٌ} وبُلْغَةٌ يسيرةٌ في الدنيا.
{ثُمَّ مَأْوَاهُمْ} مصيرُهم.
{جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} الفِراشُ.
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)}.
[198] {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ} قرأ أبو جعفرٍ: (لَكِنَّ) بتشديد النون، والباقون: بتخفيفها (¬1).
{لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا} جزاءً وثوابًا.
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} من متاعِ الدنيا.
¬__________
(¬1) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 387)، و"الكشاف" للزمخشري (1/ 239)، و"إملاء ما منَّ به الرحمن" للعكبري (1/ 95)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 247)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 184)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 99).
الصفحة 78