كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)

فجعلتُ أقولُ للمرأة التي لم تلدْ مني: يا فلانة! أدبري، وللتي قد ولدت: يا فلانة! أقبلي (¬1).
{خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} بينَ هذه الأعداد.
{فَوَاحِدَةً} أي: فانكحوا واحدةً. قرأ أبو جعفرٍ (فَوَاحِدَةٌ) بالرفع خبرُ مبتدأ؛ أي: فالمُقنعِ واحدةٌ، وقرأ الباقون: بالنصب على المعنى الأول (¬2).
{أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} من السراري؛ لأنه لا يلزمُ فيهن من الحقوق ما يلزم في الحرائر.
{ذَلِكَ أَدْنَى} أقربُ.
{أَلَّا تَعُولُوا} تَجُوروا.
{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)}.

[4] {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ} أي: مهورَهُنَّ، جمعُ صَدُقَةٍ.
{نِحْلَةً} عطيَّةً عن طيبِ نفسٍ.
{فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ} أي: من المال؛ لأن الصدقاتِ مالٌ.
¬__________
(¬1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير (18/ 359)، والدارقطني في "سننه" (3/ 271)، والبيهقي في "السنن الكبرى". (7/ 183).
(¬2) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 392)، و"تفسير البغوي" (1/ 474)، و"الكشاف" للزمخشري (1/ 245)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 247)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 186)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 107).

الصفحة 85