كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 2)
{نَفْسًا} نصبٌ تمييز؛ أي: إذا وهبْنَكُم شيئًا عن طيب نفس.
{فَكُلُوهُ هَنِيئًا} طيبًا.
{مَرِيئًا} سائغًا لا يُنَغِّصُه شيء. قرأ أبو جعفرٍ (هَنِيًّا مَرِيًّا) بتشديد الياء منهما من غير همز، والباقون: بهمزهما (¬1).
{وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5)}.
[5] {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ} أي: المبذِّرين من الرجال والنساء والصبيان.
{أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} أي: قوامَ عيشكم. قرأ أبو عمرٍو، وقالونُ، والبزيُّ: (السُّفَهَا أَمْوَالَكُمْ) بإسقاطِ الهمزةِ الأولى بلا عِوَضٍ منها، ويَهْمزون الثانية، وقرأ ورشٌ، وقنبلٌ، وأبو جعفرٍ، ورُويسٌ: بتسهيل الثانية، فيجعلونها بين الهمزة والألف، ويفتحونها شبه مدة (¬2)، وقرأ الباقون، وهم عاصمٌ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ، وابنُ عامرٍ، ورَوْحٌ:
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير البغوي" (1/ 475 - 476)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (3/ 167)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 186)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 108).
(¬2) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 396)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: 190) و"الكشف" لمكي (1/ 376)، و"تفسير البغوي" (1/ 476)، و"التيسير" للداني (ص: 94)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 247)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 186)، و"معجم القراءات القرآنية" (2/ 109).
الصفحة 86