13 - باب: مَنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ
71 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ خَطِيبًا يَقُوُل: سَمِعْتُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِم وَاللهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ".
قَوْلُهُ: (باب من يُرد اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفقهه في الدين) ليس في أكثر الروايات في الترجمة قَوْلُهُ: "في الدين"، وثبتت [عند] (¬1) الكُشْمَيهنِي.
قَوْلُهُ: (حَدَّثَنَا سعيد بن عُفَيْر) هو سعيد بن كثير بن عُفَير، نُسب إلَى جده، وهو بالمهملة مصغرًا.
قَوْلُهُ: (عن ابن شهاب، قَالَ حُميد) في الاعتصام للمؤلف (¬2) من هذا الوجه: "أَخْبَرَني حُميد"، ولمسلم (¬3): "حَدَّثَنِي حُميد بن عبد الرحمن بن عوف"، زاد تسمية جده.
قَوْلُهُ: (سمعت معاوية) هو ابن أبي سُفْيَان.
قَوْلُهُ: (خطيبًا) هو حال من المفعول، وفِي رواية مُسْلِم والاعتصام: "سمعت معاوية بن أبي سُفيان وهو يخطب".
وهذا الحديث مشتمل عَلى ثلاثة أحكام:
أحدها: فضل التفقه في الدين.
وثانيها: أن المعطي في الحقيقة هو الله.
وثالثها: أن بعض هذه الأمة يبقى عَلى الحق أبدًا.
¬__________
(¬1) زيادة من "الفتح".
(¬2) "صحيح البُخَاريّ" (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: قول النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين عَلى الحق. . . .") برقم (7312).
(¬3) "صحيح مُسْلِم" (كتاب الزكاة، باب: النهي عن المسألة) برقم (1721).