كتاب التجريد على التنقيح

رواية الحارث من طريق أخرى فِي إسنادها ضعف، وقد ساقها ابن العربي فِي شرح الترمذي (¬1) من طريق الحارث بسنده.
قوله فِي "كحرمة يومكم هذا" (¬2): (والجواب أن مناط التشبيه ظهوره عند السامع) إلَى آخره (¬3). ذا لابن المنير.
قوله فِي "باب متى يَصح سَماع الصغير" (¬4): (وأما رواية (¬5) ابن الزُّبير تَردد أبيه .. ) إلَى أن قال: [156 / أ] (فيحتاج إلَى ثُبوت أن قَضِية ابن الزُّبير صحيحة على شرط البخاري) (¬6).
هذا عَجيبٌ من المصنف، فإن قَضية ابن الزُّبير ذكرها المصنف فِي صَحيح البخاري، وهي فِي كتاب المناقب (¬7).
قوله فِي "أبي القاسم خَالد بن خِلِيٍّ" (¬8): (ولام مكسورة مشددة) (¬9). صَوابه: ثُم ياء مشددة.
قوله فِي "أَكْتُب لكم كتابًا" (¬10): (فَهدى الله عُمر لمراده ومَنع من إحضار الكتاب) (¬11).
فائدة:
المأمور بذلك عَلي بن أبي طالب، رَوى أحمد من طريق نُعيم بن يزيد، عن علي قال: أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن آتيه بِطَبق يَكتب ما لا يُضل أمَّتَه من بعده، قال:
¬__________
(¬1) قد رواها ابن العربي فِي "عارضة الأحوذي" بإسناده من طريق كثير بن هشام، أنا الحكم، عن محمد بن ربيع، عن عبد الله بن عمر، كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: "إن مثل المؤمن كمثل شجرة لا تسقط لها أنملة أتدرون ما هي؟ " قالوا: لا، قال: "هي النخلة لا تسقط لها أنملة، ولا يسقط لمؤمن دعوة"، وهو فِي "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" للهيثمي (2/ 965).
(¬2) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رب مبلغ أوعى من سامع") برقم (67).
(¬3) "التنقيح" (1/ 55).
(¬4) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: متى يصح سماع الصغير).
(¬5) "فِي التنقيح": "رؤية".
(¬6) "التنقيح" (1/ 61).
(¬7) "صحيح البخاري" (كتاب فضائل الصحابة، باب: مناقب الزبير بن العوام) برقم (3720).
(¬8) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: الخروج فِي طلب العلم) برقم (78).
(¬9) "التنقيح" (1/ 62).
(¬10) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: كتابة العلم) برقم (114).
(¬11) "التنقيح" (1/ 76).

الصفحة 252