كتاب التجريد على التنقيح

فخشيت أن تَفُوتني نفسه، قال: قلت: إني أحفظ وأعي، قال: "أُوصِي بِالصَّلَاة وَالزَّكَاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" (¬1).
قوله فِي "وعمرو يعني ابنَ دينار" (¬2). . . إلَى أن قال: (ويحيى بن سعيد القَطَّان، عن الزُّهري) (¬3).
القَطَّان وَهْمٌ قَبيح، وإنّما هو الأنْصَاريُّ، والقَطَّانُ لَم يسمع من الزُّهْرِيِّ شيئًا، وقد رَوى هذا الحديث مالكٌ فِي "الموطأ" (¬4)، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الزُّهري، ومالكٌ لم يرو عن يحيى بن سعيد القَطَّان شيئًا.
قوله فِي "أرأيتكم" (¬5) إلَى أن قال: (والقرن كل طبقة مقترنين فِي وقت) (¬6).
ليس فِي المتن المساق هُنَا ذكر القرن، فما أدري لأي شيء شرحه فِي غير الموضع الذي ذكر فيه.
قوله فِي "نام الغُلَيم" (¬7): (وفي رواية: "يا أم الغُلَيِّم" بالنداء) (¬8).
ليست هذه برواية، بل هي تصحيف ممن كتبها.
قوله فِي "غَطيطة" (¬9) إلَى أن قال: (فإن الغالب أن الأقارب والأضياف إذا اجتمعوا) (¬10).
فيه غفلة عما ورد فِي بعض طرقه: فتحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - هو وأهله وكان ذلك قبل نومه عقب دخوله الفراش (¬11).
¬__________
(¬1) "مسند أحمد" (1/ 90).
(¬2) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: العلم والعظة بالليل) برقم (115).
(¬3) "التنقيح" (1/ 76).
(¬4) "الموطأ" (كتاب اللباس، باب: ما يكره للنساء لبسه من الثياب) (569 - 570).
(¬5) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: السمر فِي العلم) برقم (116).
(¬6) "التنقيح" (1/ 77).
(¬7) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: السمر فِي العلم) برقم (117).
(¬8) "التنقيح" (1/ 77).
(¬9) "صحيح البخاري" (كتاب العلم، باب: السمر فِي العلم) برقم (117).
(¬10) "التنقيح" (1/ 78).
(¬11) ورد ذلك فِي "صحيح البخاري" (كتاب تفسير القرآن، باب: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية) برقم (4569)، وكذلك فِي (كتاب التوحيد، باب: ما جاء فِي تخليق السموات والأرض =

الصفحة 253