كتاب التجريد على التنقيح

شعري، أي معنى لقول الفَربري: وزادني محمد، مع أن محمدًا هو الذي حدثه بالأول، والدليل على أن محمدًا ليس هو البخاري، أن في رواية أبي ذر: "وزادني محمد البيكندي، عن أبي النعمان".
قوله في {كَيْلَ بَعِيرٍ} (¬1) [يوسف: 65]: (لأن المقالة لم تكن بأرض كنعان) (¬2).
بل كانت بأرض كنعان، وهذه غفلة عظيمة عن سياق القرآن؛ فإن المراجعة وقعت بين يعقوب وبنيه، وكان يعقوب إذ ذاك بأرض كنعان قطعًا.
قوله في (وفي كتاب الأنبياء سألت أم رومان. . . . وقد رواه أبو سعيد الأشج، عن حصين. . .) (¬3) إلَى آخره.
سقط بين أبي سعيد، وحصين رجل، وهو محمد بن فضيل. [165/ ب]
قوله قبيل الرعد "عن عبد الرحمن بن القاسم" (¬4): (إنه ليس له في البخاري غير هذا الحديث) (¬5).
بل له في البخاري غير هذا الحديث فيما أحسب (¬6).
قوله في {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} (¬7) [الإسراء: 4]: (قضى في اللغة على وجوه) (¬8).
بلغها فِي "الأسماء" للبيهقي في القرآن خاصة إلى ثلاثة عشر معنى.
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" (كتاب التفسير، سورة يوسف).
(¬2) "التنقيح" (2/ 937 - 938).
(¬3) "التنقيح" (2/ 938)، وهذا التعليق على قول البخاري: "مسروق قال: حدثتني أم رومان وهي أم عائشة" في "صحيحه" (كتاب التفسير، سورة يوسف، باب: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}) برقم (4691).
(¬4) "صحيح البخاري" (كتاب التفسير، سورة يوسف، باب: {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ. . .}) برقم (4694).
(¬5) "التنقيح" (2/ 939).
(¬6) قال الحافظ في "فتح الباري" (8/ 217) في تعليقه على هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم: "وليس له في البخاري سوى هذا الموضع"، فالله أعلم.
(¬7) "صحيح البخاري" (كتاب التفسير، سورة بني إسرائيل، باب: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}).
(¬8) "التنقيح" (2/ 948).

الصفحة 307