كتاب النكت على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

والمعروف عن أبي داود عَدُّ: "ما نَهَيْتُكم عنه فاجتنبوه" الحديث (¬1)، بدل: "ازهد فيما في أيدي الناس" (¬2).
وجعله بعضهم ثالث ثلاثة حذف الثاني، وأشار ابن العربي إلَى أنه يُمكن أن تُنتزع منه وحده جَميع الأحكام، قَالَ القرطبي: لأنه اشتمل عَلى التفصيل بين الحلال وغيره، وَعَلى تعلق جميع الأعمال بالقلب، فمن هنا يُمكن أن ترد جَميع الاحكام إليه، والله المستعان.
¬__________
(¬1) الحديث بهذا اللفظ أخرجه مُسْلِم في "صحيحه" (كتاب الفضائل، باب: توقيره - صلى الله عليه وسلم -. . .) برقم (1337)، وهو عند البُخَاريّ في "صحيحه" (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) برقم (7288) بلفظ: ". . . فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. .".
(¬2) رَوَاهُ ابن ماجه في "سننه" (كتاب الزهد، باب: الزهد في الدُّنْيَا) (2/ 1373)، والطبراني في "المعجم الكبير" (6/ 193)، والحاكم في "المستدرك" (كتاب الرقاق، ازهد في الدُّنْيَا يُحبك الله) (4/ 313).

الصفحة 36