كتاب النكت على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

شرط عقلي، وكذلك [111/ أ] لا يشترط النية للنية فرارًا من التسلسل.
قَوْلُهُ: (وَقَالَ الله) قَالَ الكرماني: الظاهر أنها جملة حالية لا عطف.
قَوْلُهُ: (عَلى نيته) تفسير منه لقوله "عَلى شاكلته" بحذف أداة التفسير، وتفسير الشاكلة بالنية صح عن الحسن البصري ومعاذ بن قُرَّة المُزني، وقتادة أخرجه عبد بن حُميد والطبري عنهم (¬1).
وعن مُجاهد قَالَ: الشاكلة: الطريقة (¬2).
قَوْلُهُ: (ولكن جهاد ونية) هو طرف من حديث لابن عباس أوله: "لا هجرة بعد الفتح"، وقد وصلها في الجهاد وغيره من طريق طاوس عنه (¬3) وسيأتي.
قَوْلُهُ: (الأعمال بالنية) كذا أورده من رواية مالك بحذف ["إنما" من] (¬4) أوله، وقد رَوَاهُ مُسْلم عن القَعْنَبي وهو عبد الله بن مسلمة المذكور هنا بإثباتها (¬5)، وتقدم الكلامُ عَلى نكتٍ من هذا الحديث أول الكتاب.
¬__________
(¬1) لَم نقف عليه عند عبد بن حُميد، وهو عند الطبري عن قتادة وحده "تفسير الطبري" (سورة الإسرِاء، قَوْلُهُ تعالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)}) (8/ 140).
وقد رَوَاهُ عن الحسن هنادٌ في "الزهد" (باب الرياء) (2/ 440).
ورَوَاهُ عن معاوية بن قرة البُخاريّ في "التاريخ الكبير" (4/ 1/ 426).
(¬2) روى الطبري في "تفسيره" (سورة الإسراء، قَوْلُهُ تعالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ. . . .}) (8/ 140)، عن مُجاهد في تفسير {شَاكِلَتِهِ} قَالَ: عَلى ناحيته، عَلى طبيعته، عَلى حدته، وفِي "تفسير مُجاهد" (ص 369): عَلى حدته، فالله أعلم.
(¬3) "صحيح البُخاريّ" (كتاب الجهاد والسير، باب: فضل الجهاد والسير) برقم (2783)، وأيضًا في (كتاب الجهاد والسير، باب: وجوب النفير وما يجب من الجهاد والنية) برقم (2825).
(¬4) مكانها بياض بالأصل، والمثبت من "الفتح".
(¬5) "صحيح مُسْلِم" (كتاب الإمارة، باب: قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم -: "إنّما الأعمال. . . .") برقم (1907).

الصفحة 51